في الآخرة [1] يا أم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي من بعدي وقاضي عداتي والذائد عن حوضي ، يا أم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين . قلت : يا رسول الله من الناكثين ؟ قال : الذين يبايعونه بالمدينة وينكثون بالبصرة قلت : من القاسطين ؟ قال : معاوية وأصحابه من أهل الشام ، قلت : ومن المارقين ؟ قال : أصحاب النهروان ، فقال مولى أم سلمة : فرجت عني فرج الله عنك والله لا سببت عليا أبدا " [2] . 41 - وبهذا الإسناد قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن القاسم بن الوليد ، عن شيخ من ثمالة قال : " دخلت على امرأة من تميم عجوز كبيرة وهي تحدث الناس ، فقلت لها : يرحمك الله حدثيني في بعض فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قالت : أحدثك وهذا شيخ بين يدي نائم [3] فقلت : ومن هذا ؟ فقالت : أبو الحمراء خادم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فجلست إليه فلما سمع حديثي [4] استوى جالسا ، فقال : مه ، فقلت : حدثني رحمك الله بما رأيت من رسول الله وصنعه [5] بعلي بن أبي طالب فان الله سائلك عنه . فقال : على الخبير سقطت ، اما ما رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يصنعه بعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
[1] في " ط " : حامل لوائي في الآخرة غدا في يوم القيامة ، وفي المعاني : لواء الحمد غدا في الآخرة ، وفي أمالي الشيخ : لواء الحمد غدا يوم القيامة . [2] رواه الصدوق في أماليه : 312 ، وذيله في معاني الأخبار : 204 ، رواه الشيخ في أماليه 2 : 39 . [3] في " ط " : قائم ، وفي أمالي الشيخ : كما ترى بين يدي نائم . [4] في الأمالي : حسي . [5] في الأمالي : يصنع .