responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 100


" ان مال الدنيا كلما ازداد كثرة وعظمة ازداد صاحبه بلاء ، فلا تغبطوا أصحاب الأموال إلا بمن جاء بماله في سبيل الله ، ولكن ألا أخبركم بمن هو أقل من صاحبكم بضاعة وأسرع منه كرة [ وأعظم منه غنيمة وما أعد له من الخيرات محفوظ له في خزائن عرش الرحمن ] [1] ؟ قالوا : بلى يا رسول الله فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : انظروا إلى هذا المقبل [ إليكم ] [2] .
فنظرنا فإذا رجل من الأنصار رث الهيئة فقال رسول الله : ان هذا الرجل لقد صعد له في هذا اليوم إلى العلو من الخيرات والطاعات ما لو قسم على جميع أهل السماوات والأرض لكان نصيب أقلهم منه غفران ذنوبه ووجوب الجنة له قالوا :
بماذا يا رسول الله ؟ فقال : سلوه يخبركم بما صنع في هذا اليوم .
فأقبل إليه أصحاب رسول الله وقالوا له : هنيئا لك ما بشرك به رسول الله فماذا صنعت في يومك هذا حتى كتب لك ما كتب ؟ فقال الرجل : ما أعلم أني صنعت شيئا غير أني خرجت من بيتي وأردت حاجة كنت أبطأت عنها فخشيت ان تكون فاتتني ، فقلت في نفسي لأعتاض منها بالنظر إلى وجه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : النظر إلى وجه علي بن أبي طالب عبادة .
فقال رسول الله : إي والله عبادة وأي عبادة انك يا عبد الله ذهبت تبتغي ان تكسب دينارا لقوت عيالك ففاتك ذلك فاعتضت منه بالنظر إلى وجه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأنت محب له ولفضله معتقد ، وذلك خير لك من أن لو كانت الدنيا كلها [ لك ] [3] ذهبة حمراء فأنفقتها في سبيل الله ولتشفعن بعدد كل نفس تنفسته في مسيرك إليه في ألف رقبة يعتقهم الله من النار بشفاعتك " [4] .
39 - أخبرني أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ، عن عمه ، عن أبيه ، عن عمه ، عن أبي جعفر ، قال : حدثنا أحمد بن هارون الفامي [5] ، قال : حدثنا



[1] من الأمالي .
[2] من الأمالي .
[3] من الأمالي .
[4] رواه الصدوق في أماليه : 296 ، عنه البحار 38 : 197 ، تأويل الآيات 2 : 868 .
[5] في " ط " : القاضي .

100

نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست