أن الملائكة الموكلين بها سوف لا يمنعونه من الاقتراب منها . . مع أن سبب عدم منعهم له ليس هو الإحلال بعد المنع ، وإنما هو لأنهم لا يمنعون من يملك عقلاً واختياراً [1] . < فهرس الموضوعات > الجمع بين الروايتين : < / فهرس الموضوعات > الجمع بين الروايتين : ويمكن أن يقال : إنه لا يوجد مشكلة بين الروايتين ، فإن الرواية الثانية قد تكون ناظرة إلى النهي والمنع عن جنس الشجرة ، وأن الملائكة لا يمنعون من الإقدام على الأكل من شجرة أخرى مشابهة للمنهي عنها ، بحجة : أنها قد أحلت له ، من حيث إنه لا يوجد نهي عنها ، بعد أن حرمت عليه الشجرة الخاصة ، وإن كانت مجانسة لها . وعلى كل حال ، فإن الرواية عن الإمام الرضا « عليه السلام » ، وكذلك هذه الرواية ، إنما نسوقهما للتأييد والاستئناس ، لا للاستدلال ، وقد أوضحنا أن رواية ابن الجهم ظاهرة الانسجام مع السياق البياني للآيات . وأما الرواية الأخرى فان أمكن الجمع بينها وبين رواية الإمام الرضا « عليه السلام » ، فبها . . وإلا ، فإننا نكل علمها إلى أهلها . . إن صح صدورها عنهم « عليهم السلام » . < فهرس الموضوعات > عود على بدء : < / فهرس الموضوعات > عود على بدء : قلنا فيما تقدم : إن إبليس قد اعتمد في محاولاته إقناع النبي آدم بالأكل من الشجرة ، على مجموعة ادعاءات : منها : ادعاء أن في هذا الجنس من الأشجار خصوصيات مهمة ، لو حصل
[1] راجع : تفسير الإمام العسكري ص 222 و 223 وتفسير البرهان ج 1 ص 80 والبحار ج 11 ص 190 و 191 ومستدرك الوسائل ج 2 ص 286 .