حديث شريف قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال : حدثني بكر بن صالح الرازي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري . . قال : سمعت أبا الحسن « عليه السلام » يقول لأبي : ما لي رأيتك عند عبد الرحمن بن يعقوب ؟ . . قال : إنه خالي . فقال له أبو الحسن « عليه السلام » : إنه يقول في الله قولاً عظيماً ، يصف الله تعالى ويحده ، والله لا يوصف . فإما جلست معه وتركتنا ، وإما جلست معنا وتركته . فقال : إن هو يقول ما شاء ، أي شيء علي منه إذا لم أقل ما يقول ؟ فقال له أبو الحسن « عليه السلام » : أما تخافن أن تنزل به نقمة فتصيبكم جميعاً ؟ أما علمت بالذي كان من أصحاب موسى وكان أبوه من أصحاب فرعون ، فلما لحقت خيل فرعون موسى « عليه السلام » تخلف عنه ليعظه ، وأدركه موسى وأبوه يراغمه حتى بلغا طرف البحر فغرقا جميعاً ، فأتى موسى الخبر ، فسأل جبرئيل عن حاله ، فقال له : غرق رحمه الله ولم يكن على رأي أبيه ، لكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمن قارب المذنب دفاع ! . [1] .
[1] راجع : أمالي المفيد ص 112 ولاحظ أصول الكافي ج 2 ص 375 .