ثم تحدث عن هدف الشيطان ، فقال تعالى : * ( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا ) * . . وفي آية أخرى يقول : * ( يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا ) * . . 3 - وحين تحدث عن النتائج قال : * ( فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا ) * . وقال : * ( فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا ) * . . وقال : * ( وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ) * . . وقال : * ( أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ ) * . . وقال : * ( يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا ) * . 4 - ثم جاءت الكلمات الأخرى لتتحدّث عن المعصية . والغواية ، * ( وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ) * ، ولتتحدث أيضا عن : التوبة من الله عليهما . فقال تعالى : * ( فَتَابَ عَلَيْهِمَا ) * . . وعن طلبهما المغفرة ، وإعترافهما بأنهما قد ظلما أنفسهما ، قال تعالى : * ( قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) * . . وقال سبحانه : * ( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ) * . . فكان لا بد من التماس الرابط البياني الذي يجعل هذا القسم الرابع متناسقاً مع سائر الأقسام التي سبقته . . وليس هذا الرابط أمراً افتراضياً صرفاً ، وإنما سنجده نهجاً حياً ، يفرض نفسه في السياقات البيانية التي يتداولها أهل اللسان في محاوراتهم . وحيث لا بد من الدخول في التفاصيل . . مع الالتزام الشديد بالإيجاز الذي نرجو أن لا يصل إلى حد الإخلال بالمقاصد . .