responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 13


إن هؤلاء قد أعطوا هذه الضوابط والمعايير حرّيتها - بأمانة وصدق - لتهيمن على كل حركتهم الفكرية ، والتزاماتهم الإيمانية ، ولتحكم وتضبط مسيرتهم في كل موقف ، وفي كل مجال . . فهي التي تفرض عليهم القرار ، وتحدد لهم المسار ، حتى إذا اعتمدوا رأياً أو موقفاً ، ثم ظهر لهم : أنه لا ينسجم معها فإنهم يتراجعون عنه ، بكل رضى ، وحزم ، وسيشعرون بالسعادة ، لأنهم اهتدوا إلى الحق ، وبالإمتنان وبالعرفان لمن يدلهم عليه ، أو يهديهم إليه ، على قاعدة رحم الله من أهدى إلى عيوبي .
وتصبح هذه المعايير والثوابت هي السبب الأقوى في توحيد النظرة ، وفي تجذر الفكرة على أسس سليمة وقويمة ، وفي الانصهار في بوتقة الحقيقة برؤية صحيحة ، ملؤها النقاء والصفاء ، وبها تكون السعادة ، ويكون البقاء . .
< فهرس الموضوعات > مواجهة الانحراف :
< / فهرس الموضوعات > مواجهة الانحراف :
وحين واجه هؤلاء العلماء الأبرار ، ما ينسبه أهل الزيغ والهوى إلى الأنبياء من أمور تنافي عصمتهم الشاملة ، فإنهم واجهوا ذلك بالموقف الحازم والحاسم ، وبالرفض القاطع لكل هذه المقولات ، لمنافاتها للأدلة القطعية التي تثبت طهارتهم وعصمتهم « عليهم السلام » . . ثم عكفوا على تفسير الآيات الشريفة بما ينسجم مع هذا الاتجاه ، ويتناغم مع تلكم المعايير .
وحتى لو فرض أن بعضهم قد وقع في الخلل والزلل ، والمخالفة للقاعدة وللمنهج الأصيل ، فلا ريب في أنهم لا يصرّون على رأيهم ذاك إذا ظهر لهم خطله وفساده ، بل هم سيشكرون من يدلهم عليه ، أو يشير إليه .
< فهرس الموضوعات > الرؤية الصحيحة :
< / فهرس الموضوعات > الرؤية الصحيحة :
وإن مما لا ريب فيه : أن المعروف بين الخاص والعام من مذهب شيعة أهل البيت « عليهم السلام » هو عصمة الأنبياء والأئمة ( صلوات الله وسلامه

13

نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست