responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 87


كهذا ، ويعمل ما بوسعه للحصول على مثل هذه الوسائل والقدرات ؟ خصوصاً إذا عرف أنها ليست مما يضعف أو يتلاشى ، ولا هي من الأمور العارضة ، بل هي سوف تبقى وتستمر بنفس القوة ، وبنفس الفاعلية والتأثير . .
وهو ما أشير إليه في قوله تعالى : * ( لا يَبْلَى ) * . . أي لا يتأثر بتقادم الزمن ، ومر الدهور ، فلا يصاب بالوهن ، ولا يتعرض للتلاشي . .
نعم . . إن من يؤثر لذة عارضة على نيل مقامات القرب والزلفى من الله :
إما أنه يعاني من خلل في إدراكه ! .
أو من نقص في حكمته وتدبيره ! .
أو من عدم وضوح في الرؤية لديه ! .
أو من نقص في إيمانه ! .
وبكلمة واحدة : إنه يعاني من اختلال في حالة التوازن في شخصيته .
وليس ذلك هو النبي آدم « عليه السلام » ، بل النبي آدم هو الإنسان الكامل في مختلف مزاياه ، فلا يمكن أن يختار إلا ما يسانخ كماله هذا . .
وإلا لأصبح الناس العاديون جداً أقرب إلى رضا الله منه « عليه السلام » ، إذ ما أكثر الذين يندفعون للتضحية بكل ما يملكون ، وحتى بأنفسهم - فضلاً عن التخلي عن ملذاتهم ، في سبيل مبادئهم العليا ، وأهدافهم السامية .
3 - الملائكة :
وقال إبليس لعنه الله : للنبي آدم « عليه السلام » أيضاً : إن فائدة الأكل من الشجرة هي أن يصبح تكوينك يا آدم مسانخاً لتكوين الملائكة ، حيث تُسْتَأصَل من داخلك ميولك وغرائزك ، ليكون الخير طبيعتك وسجيتك ، فلا شهوات لديك ، ولا غرائز عندك ، تعيقك عن السعي نحو ما تطمح إليه من

87

نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست