responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 73


وبعبارة أخرى : إن قوله تعالى : * ( وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ ) * يحتمل أمرين : وهما النهي عن شخص المشار إليه ، والآخر النهي عن سنخه ، ولا شيء يدل على أن الثاني هو المتعين . .
بل قد يقال : إن النهي عن الشخص هو الأقرب بقرينة التعبير باسم الإشارة الذي يشار به للشخص المعين والحاضر ، ويحتاج إلى التعيين الحسي باليد ونحوها . .
فلا مانع إذن من أن يأكل من شجرة أخرى تماثل الشجرة المشار إليها ، وليس في ذلك مخالفة للنهي ، لأن النهي قد تعلق بتلك فقط ، لا بهذه .
وقد حاول إبليس التأكيد على رجحان أحد الاحتمالين للنبي آدم بأمرين :
أحدهما : إعادة التعبير باسم الإشارة ليؤكد أن المقصود هو شخص ذلك المشار إليه . .
والثاني : القسم : * ( وَقَاسَمَهُمَا ) * . .
وعلى كل حال ، فقد روي هذا المعنى عن الإمام الرضا « عليه السلام » [1] حسبما تقدم .
الآية لا تنافي هذه الرواية :
وهناك من يقول : إن قوله تعالى : * ( فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ ) * . . ينافي الرواية المروية عن الإمام الرضا « عليه السلام » ، فلا بد من طرح الرواية . .
ووجه المنافاة ، أن قوله تعالى : * ( فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ ) * . . إنما يقصد به



[1] راجع : تفسير البرهان ج 3 ص 46 وج 1 ص 83 والبحار ج 11 ص 164 عن عيون أخبار الرضا .

73

نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست