الأول : أن النهي ليس دائماً لأجل وجود مفسدة في المنهي عنه . . الثاني : أنه يوجد مصلحة في هذه الشجرة المنهي عنها . . الثالث : أن هذه المصلحة تهم النبي آدم بالذات ، أكثر من أي شخص آخر . . الرابع : أن يثبت له : أن نهي الله عن تلك الشجرة ، ليس تحريمياً ، ولا إلزامياً . الخامس : أن يثبت له : أنه ليس نهياً تنزيهياً أيضاً ، بمعنى أنه يريد أن يبعده عما لا يليق به . السادس : أن يقنعه : أن النهي ليس لأجل أنه يريد أن يعرفه أنه لا يستحق هذا المقام الذي يوصل إليه المنهي عنه ، وليس أهلاً له . . السابع : عليه أن يقنعه أن النهي نهي تسهيل ، وتخفيف ، ومحبة ، ورضى . الثامن : أن يثبت له : أن الفائدة التي في الشجرة والتي تعود إليك تنسجم مع غاياته العظمى ، وداخلة في صميمها ، وليست من الفوائد الثانوية التي يمكن تأجيلها . أو الاستغناء عنها . . حوار افتراضي : ولتبسيط الأمور وتوضيحها فإن لنا أن نفترض أن الحوار بين إبليس والنبي آدم « عليه السلام » ، قد جاء على النحو التالي : قال إبليس لآدم « عليه السلام » : لماذا أنت في الجنة ؟ ، وما هي اهتماماتك وطموحاتك ؟ فيجيبه النبي آدم « عليه السلام » : إن الجنة هي المحل المناسب الذي يحقق له طموحاته ، ويوصله إلى