responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 129


ونقول في الجواب :
إنه تارة يكون المقصود هو : إفهام كل واحد من المخاطبين أنه يتحمل المسؤولية بصورة مباشرة ، وأن أي فرد آخر مهما كان موقعه ، وأياً كانت طبيعة العلاقة معه ، وخصوصية الصلة به ، فإن ذلك ليس له أي تأثير في التخفيف من تبعات ما يقدم عليه . . ففي مثل هذه الحال ، يحسن أن يوجه الخطاب لجميع الأفراد ، ليشعر كل واحد منهم أنه مطالب ومؤاخذ ومسؤول . . وهذا هو ما تكفلت به آيات سورة البقرة ، فيما يظهر . .
وتارة يكون المقصود هو : الحديث مع فريقين لهما نهجان مختلفان ، أحدهما سبيل هداية ونجاة ، والآخر ، سبيل ضلالة وهلاك . . فيأتي التعبير بصيغة المثنى : اهبطا ، ليقرر : أن باب الخيار مفتوح أمام الأفراد أيضاً ، للأخذ بهذا السبيل أو بذاك ، فمن اتبع منهم طريق الهدى ، فلا يضل ولا يشقى . وهذا هو ما ورد في سورة طه . .
وتارة ثالثة : يراد الجمع بين كلا الحالتين ، فمن جهة يراد الإلماح إلى أن الأفراد هم الذين يتحملون مسؤوليات أعمالهم أولاً ، فيؤمر كل فرد بالهبوط إلى موقعه المناسب له ، ليكون فيه . .
ثم يشار من جهة ثانية : إلى أن هؤلاء الهابطين فريقان ، يعادي كل منهما الآخر . . وإن كان فريق أهل الإيمان لا يعادي بعضهم بعضاً ، بل هم إخوان على سرر متقابلين . .
وربما يظهر ذلك : من ملاحظة سورة الأعراف الآية 24 . .
هدايتان :
وقد أشارت الآيات الشريفة إلى وجود هدايتين تختلف كل واحدة منهما عن الأخرى . .

129

نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست