خصوصا ، وأكدت في نصوص كثيرة بدرجة لا يمكن أن يرقى إليها الشك . وقد أحصي أربعمائة حديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من طرق إخواننا أهل السنة [1] ، كما أحصي مجموع الأخبار الواردة في الإمام المهدي من طرق الشيعة والسنة فكان أكثر من ستة آلاف رواية [2] ، وهذا رقم إحصائي كبير لا يتوفر نظيره في كثير من قضايا الإسلام البديهية التي لا يشك فيها مسلم عادة . وأما تجسيد هذه الفكرة في الإمام الثاني عشر عليه الصلاة والسلام فهذا ما توجد مبررات كافية وواضحة للاقتناع به . ويمكن تلخيص هذه المبررات في دليلين : أحدهما إسلامي . والآخر علمي . فبالدليل الإسلامي نثبت وجود القائد المنتظر . وبالدليل العلمي نبرهن على أن المهدي ليس مجرد أسطورة وافتراض ، بل هو حقيقة ثبت وجودها بالتجربة التاريخية . أما الدليل الإسلامي : فيتمثل في مئات الروايات الواردة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [3] والأئمة من أهل
[1] يلاحظ كتاب ( المهدي ) للسيد " العم " الصدر قدس الله روحه الزكية . ( الشهيد الصدر ) راجع : ما أثبته الشيخ العباد في مجلة الجامعة الإسلامية / العدد 3 سنة 1969 . وراجع : المهدي الموعود المنتظر / الشيخ نجم الدين العسكري . [2] يلاحظ كتاب منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر للشيخ لطف الله الصافي . ( الشهيد الصدر ) [3] راجع : معجم أحاديث الإمام المهدي / مؤسسة المعارف الإسلامية / الجزء الأول - أحاديث النبي .