نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 119
وحتى لا تضيع القضية ما جرى على المحسن السقط الشهيد والشاهد على ما جرى على أمه الصديقة الشهيد بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا ينبغي تناوله منفصلاً عن القضية الكبرى وعن آثار ونتائج الاعتداء على دار أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل ، الذي كانت الملائكة تستأذن للدخول إليه . . هذا الاعتداء الذي تكرر أكثر من مرة وكانت حصيلته هتك حرمة الدار وإحراقة وكسر بابه وعصر الزهراء ( عليها السلام ) خلفه وضربها على خدّها ولكزها بنصل ( بنعل ) السيف وكسر ضلعها وإسقاط جنينها . . الأمر الذي أدى إلى مرضها الذي توفيت فيه لتدفن ليلاً وسراً بوصية منها ( عليها السلام ) . . وإلى خروج علي ( عليه السلام ) مكرهاً للبيعة . . وهنا بيت القصيد حيث تكمن خطورة التشكيك بوجود المحسن . وقد طال التشكيك مفردات القضية برمّتها حيث يرى البعض أن قلوب المهاجمين للدار كانت مملوءة بحب الزهراء ( عليها السلام ) فكيف نتصور أن يهجموا عليها ! ويرى أنه لم يكن في المدينة أبواب ! ! ويرى أن المحسن قد يكون أسقط بطريقة طبيعية ! ! ! ويرى أن الزهراء ( عليها السلام ) قد رضيت عن الشيخين حين استرضياها ! ! ! ! ويرى أن قبرها قد عرف بعد ذلك ! ! ! ! ويرى . . ويرى . . ويدعى أنه لم ينف ولم يثبت إنما أثار علامات استفهام ! ! ليثير بها الجو العلمي [1] .
[1] راجع : كتاب مأساة الزهراء ( ع ) وخلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) ج 6 .
119
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 119