بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد ( صلى الله عليه وآله ) وعلى أهل بيته الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين .
وبعد . .
وزع في حرم مقام السيدة زينب عليها السلام كتيّب صغير يحمل عنوان : " السيدة سكينة بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام " [1] يبدو من مقدمته وكما يقول مؤلفه الشيخ جعفر المهاجر أنه : " بحث " أو " دراسة أولية " أراد بها تسليط الضوء على هذه السيدة الجليلة ، وعلى مقامها في داريا ظاهر دمشق .

[1] يقول السيد أحمد الواحدي نائب رئيس لجنة إعمار مقام السيدة سكينة في تصديره لهذا الكتيب المزبور : " وقد شرفنا نحن المعنيين بقبور أهل البيت أن أحطنا علماً ، بقبر السيدة الفاضلة العالمة ( سكينة بنت الإمام علي بن أبي طالب ، عليهما السلام ) القائم في بلدة ( داريّا ) ظاهر دمشق ، المعروف والشهير وسط أهلها وسكانها ، وقد حدث أن شقّ شارع وإذا بالقبر الشريف يقع في المسير ، الأمر الذي شاع ، ووصل خبره إلى أسماع المسؤولين المحترمين في الجمهورية العربية السورية ، فمنعوا من هدم القبر ، وأشاروا باستملاك ما يلزم من العقارات حوله بغية إعماره وإشادته ، وطرحوا علينا ذلك عن طريق الأستاذ عدنان محمد شرف حفظه الله . وقد تم التحقق من قبر هذه السيدة الجليلة ، وظفرنا باسمها في كتب الفريقين وقد ثبت تاريخياً أنها سكينة بنت علي أمير المؤمنين وأن أمها فاطمة الزهراء عليها السلام وأن قبرها المعروف في ( داريا ) مؤكد عن المعمّرين الذين واجهناهم ، وعن آبائهم وأجدادهم . كما أن وجود سند الوقف الرسمي باسمها ومنذ القديم أمر ثابت لا يعروه شك . . . " .

9