وفي مستدرك الحاكم : 3 / 618 : ( ثم قال كلمة وخفض بها صوته ، فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال يا عم ؟ قال : قال يا بني : كلهم من قريش ) . وفي معجم الطبراني الكبير : 2 / 213 و 214 ح 1794 : ( عن جابر بن سمرة عن النبي قال : يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيماً ، لا يضرهم من خذلهم ، ثم همس رسول الله صلى الله عليه وآله بكلمة لم أسمعها ، فقلت لأبي ما الكلمة التي همس بها النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال أبي : كلهم من قريش ) . بينما تقول روايات أخرى إن الذي ضيع الكلمة هم الناس ! وليس الراوي أو النبي . . فالناس - المحرمون لربهم في عرفات ، المودعون لنبيهم صلى الله عليه وآله ، المنتظرون لكل كلمة تصدر منه - صاروا كأنهم في سوق حراج ، وصار فيهم مشاغبون يلغطون عند الكلمة الحساسة ليضيعوها على المؤمنين ، فيضجون ، ويكبرون ، ويتكلمون ، ويلغطون ، ويقومون ، ويقعدون ! ! ففي سنن أبي داود : 2 / 309 : ( قال : فكبر الناس ، وضجوا ، ثم قال كلمة خفية ، قلت لأبي : يا أبة ما قال ؟ قال : كلهم من قريش ) . ومثله في مسند أحمد : 5 / 98 . وفي مسند أحمد : 5 / 98 : ( ثم قال كلمة أصمنيها الناس ، فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش ) . وفي رواية مسلم المتقدمة ( صمنيها الناس ) . وفي ص 93 : ( وضج الناس . . ثم لغط القوم وتكلموا ، فلم أفهم قوله بعد كلهم ) .