السؤال الأول : لماذا نرى أن روايات هذه القضية الضخمة تكاد تكون محصورة عندهم براوٍ واحد ، هو جابر السوائي ، الذي كان صغيراً في حجة الوداع ، ولعله كان صبياً ابن عشر سنوات ! ألم يسمعها غيره ؟ ألم يروها غيره من كل الصحابة الذين كانوا حاضرين ؟ ! أم أن غيره رواها . . ولكن رواية جابر فازت بالجائزة لأنها أحسن رواية ملائمة للخلافة القرشية ، فاعتمدتها وسمحت بتدوينها ! السؤال الثاني : كان المسلمون يسألون النبي صلى الله عليه وآله عن صغير الأمور وكبيرها ، حتى في أثناء خطبه ، وهذه الروايات تقول إنه أخبرهم بأمر كبير خطير ، عقائدي ، عملي ، مصيري ، مستقبلي . . وتدعي أنه أجمله إجمالاً ، وأبهمه إبهاماً . . ثم لا تذكر أن أحداً من المسلمين سأله عن هؤلاء الأئمة الربانيين ، وما هو واجب الأمة تجاههم ؟ ! وإذا كانت ( قريش ) قد ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وآله في بيته في المدينة ، كما يقول نفس الراوي ، وطرقت عليه بابه لتسأله عما يكون بعد مضي هؤلاء الاثني عشر وانتهاء عهودهم . . فهل يعقل أنها لم تسأله عنهم ، وعما يكون في زمانهم ؟ ( وقريش في المدينة تعني عند الرواة عمر وأبا بكر فقط ؟ ! ) إذن . . قريش سألته عنهم في المدينة . . فأين جوابه ؟ ! وهل يعقل أن أحداً من المسلمين في حجة الوداع من قريش وغير قريش ، لم يسأل النبي صلى الله عليه وآله عنهم ، ولا عما يكون قبلهم ، وبعدهم ، وعن واجب الأمة تجاههم . . فأين جواب النبي صلى الله عليه وآله ؟ ! ! السؤال الثالث : لماذا خفيت على الراوي الكلمة الحساسة ، التي تحدد هوية الأئمة الاثني عشر ، حتى سأل عنها الراوي القريبين منه ؟ !