responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 70


واليهود قد انكسروا وأجلى النبي صلى الله عليه وآله قسماً منهم من الجزيرة ، ولم تبق لهم قوة عسكرية تذكر . . ومكائدهم وخططهم مهما كانت قوية وخبيثة ، فلا حظَّ لها في النجاح إلا . . بواسطة الصحابة . .
وزعماء قريش ، مع أنهم يملكون جمهور قبائل قريش ، ومعهم ألفا مقاتل ، فهم لا يستطيعون أن يدعوا حقاً في قيادة الدولة بعد النبي صلى الله عليه وآله لأنهم كلهم أعداؤه وطلقاؤه ، يعني كان للنبي صلى الله عليه وآله الحق في أن يقتلهم ، أو يتخذهم عبيداً ، فاتخذهم عبيداً وأطلقهم . . فلا طريق لهم للقيادة إلا بواسطة العدد الضئيل من الصحابة ، من القرشيين المهاجرين . .
وبذلك يتضح أن تحذيره صلى الله عليه وآله من الصراع بعده على السلطة ، ينحصر بالصحابة المهاجرين ، ثم بالأنصار فقط . . وفقط ! !
وهنا يأتي دور التحذير المباشر ، الذي لا ينقصه إلا الأسماء الصريحة . . وقد جاء هذا الإعلان النبوي على شكل لوحة من الغيب ، عن المصير الذي يمشي إليها هؤلاء الصحابة المنحرفون المحرفون ! لوحةٌ أخبره بها جبرئيل عليه السلام عن الله تعالى ، يوم يجعل الله محمداً صلى الله عليه وآله رئيس المحشر ، ويعطيه جبرئيل لواء الحمد ، فيدفعه النبي إلى علي بن أبي طالب ، فهو حامل لوائه في الدنيا والآخرة ، ويكون جميع أهل المحشر تحت قيادة محمد صلى الله عليه وآله ويفتخر به آدم عليه السلام ، حتى يدعى أبا محمد . . صلى الله عليه وآله .
ويعطي الله تعالى رسوله الشفاعة وحوض الكوثر ، فيفد عليه الوافدون من الأمم فيشفع لهم ويعطيهم بطاقة للشرب من حوض الكوثر ، ليتغير بتلك الشربة تركيبهم الفيزيائي وتصلح أجسادهم لدخول الجنة والخلود في نعيمها .

70

نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست