ست مئة شخص ، وبذلك كانت حركته العظيمة صلى الله عليه وآله أعظم حركة في نتائجها ، وأقل حركة في كلفتها ! وأما قتله للنضر فلأنه كان جرثومة شر وفساد ! ومثله صديق النضر وشريكه في الشر ، عقبة بن معيط الأموي ، وكان صاحب خمارة ومبغى في مكة ، وكان معروفاً بإلحاده . وإذا صح ما قاله صلى الله عليه وآله لبنت النضر الشاعرة ، فمعناه أن الله تعالى أجاز له أن يعفو عنه لابنته ، لما في شعرها من قيم واستعطاف ! النضير بن الحارث . . أخ النضر ووارثه ذكرت مصادر السيرة والتاريخ أن لواء قريش بعد النضر كان بيد آخرين من بني عبد الدار ، ولم تذكر أن أخاه النضير كان فارساً مثله ، ويظهر أنه صار بعد أخيه النضر رئيس بني عبد الدار ، وإن لم يكن شجاعاً صاحب اللواء ، فقد وصفه رواة قريش وأصحاب السير بالحلم ، إشارة إلى أنه كان سياسياً محباً للدعة . . وعدوه من رؤساء قريش والمؤلفة قلوبهم ، الذين أعطى النبي لكل واحد منهم مئة بعير من غنائم حنين . قال الطبري في تاريخه : 2 / 358 عن عطاءات النبي في حنين : ( فأعطى أبا سفيان بن حرب مائة بعير ، وأعطى ابنه معاوية مائة بعير ، وأعطى حكيم بن حزام مائة بعير ، وأعطى النضير بن الحارث بن كلدة بن علقمة أخا بني عبد الدار مائة بعير ، وأعطى العلاء بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة مائة بعير ، وأعطى الحارث بن هشام مائة بعير ، وأعطى صفوان بن أمية مائة بعير ، وأعطى سهيل بن عمرو مائة بعير ، وأعطى حويطب بن عبد