ويذكر قتله طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار ، صاحب لواء المشركين يوم أحد : < شعر > لله أيُّ مذببٍ عن حرمةٍ * أعني ابن فاطمة المعِمَّ المخْوِلا سبقت يداك له بعاجل طعنةٍ * تركت طليحة للجبين مجدلا وشددت شدةَ باسلٍ فكشفتهم * بالجر إذ يهوون أخول أخولا < / شعر > * * وقد تتابع على حمل لواء المشركين يوم أحد تسعة من بني عبد الدار ، وقيل أكثر وركزوا حملاتهم على قتل النبي صلى الله عليه وآله بعد أن تركه المسلمون وهربوا صعوداً في الجبل ، وثبت النبي صلى الله عليه وآله ومعه علي عليه السلام وحدهما ! في وجه حملات قريش التي تواصلت إلى ما بعد الظهر ! وكان النبي صلى الله عليه وآله يقاتل في مركزه ، وعلي عليه السلام يحمل عليهم ، يضرب مقدمتهم ، ثم يغوص فيهم يضرب يميناً وشمالاً ، حتى يصل إلى العبدري حامل لوائهم فيحصد رأسه ، فتنكفيء الحملة . . ثم يتحمس عبدريٌّ آخر فيحمل لواء الشرك ، ويهجمون باتجاه الرسول صلى الله عليه وآله فيتلقاهم علي عليه السلام وهو راجلٌ وهم فرسان ! ! حتى قتل من فرسان قريش عشرات ، ومن العبدريين أصحاب ألويتهم تسعة ! فيئسوا وانسحبوا ، ونادى مناديهم كذباً : قتل محمد ! وقد أصابته صلى الله عليه وآله بضع جراحات ، وأصابت علياًّ عليه السلام بضع وسبعون جراحة ! منها جراحاتٌ بليغة ، مسح عليها النبي صلى الله عليه وآله بريقه فبرأت !