الطريق الخامس : للقاضي الحسكاني عن أبي هريرة قال في شواهد التنزيل : 2 / 385 : ( 1034 - وأخبرنا عثمان أخبرنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب البجلي قال : حدثنا أبو عمارة محمد بن أحمد المهدي ، حدثنا محمد بن أبي معشر المدني ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضد علي بن أبي طالب يوم غدير خم ، ثم قال : من كنت مولاه فهذا مولاه . فقام إليه أعرابي فقال : دعوتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فصدقناك ، وأمرتنا بالصلاة والصيام فصلينا وصمنا ، وبالزكاة فأدينا ، فلم يقنعك إلا أن تفعل هذا ! فهذا عن الله أم عنك ؟ قال : عن الله ، لاعني . قال : الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عنك ؟ ! قال : نعم ، ثلاثاً ، فقام الأعرابي مسرعاً إلى بعيره ، وهو يقول : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك . . الآية ، فما استتم الكلمات حتى نزلت نار من السماء فأحرقته ، وأنزل الله في عقب ذلك : سأل سائل . . إلى قوله دافع ) . انتهى . وقد ذكر الحسكاني كما رأيت طريقين آخرين إلى سعد بن أبي وقاص ، وابن عباس ، ولم يذكر سندهما . . ولعلهما الطريقان الموجودان في تفسير فرات الكوفي .