responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 405


ثم قالا : إن الرواية تدعي أن الآية نزلت في المدينة ، مع أن سورة المعارج مكية . . وقد تجاهلا أن جوَّ السورة إلى الآية 36 على الأقل مدني ، وأن هذا الحديث دليل على مدنيتها .
ثم لو صح كونها مكية ، فقد يتكرر نزول الآية لبيان تفسيرها أو تأويلها ، فتكون الحادثة تأويلاً لها . وقد روى المفسرون نزول آية ( إنا أعطيناك الكوثر ) في عدة مواضع نزل بها جبرئيل ، تسليةً لقلب الرسول صلى الله عليه وآله .
فما المانع أن يكون تأويل العذاب الواقع قد وقع في ( عشيرة العذاب الواقع ) فتحقق في الأب النضر بن الحارث عندما قتله النبي صلى الله عليه وآله في بدر ، ثم تحقق في الابن جابر عندما قتله الله بحجرٍ من السماء في أبطح المدينة ، وأن يكون جبرئيل عليه السلام أكد الآية عندما تحقق تأويلها .
ثم من حق الباحث أن يقول لهما : لو سلمنا أن ذكر نزول الآية في الحادثة خطأ ، أو زيادة ، فما ذنب بقية الحديث ؟ ! فلماذا تردونه كله ولا تقتصرون على رد زيادته ، وهو نزول الآية بمناسبته ؟ !
وقد ناقش صاحب تفسير الميزان 6 / 54 ، تضعيف صاحب المنار للحديث فقال : وأنت ترى ما في كلامه من التحكم . أما قوله إن الرواية موضوعة وسورة المعارج هذه مكية ، فيعول في ذلك على ما في بعض الروايات عن ابن عباس وابن الزبير أن سورة المعارج نزلت بمكة ، وليت شعري ما هو المرجح لهذه الرواية على تلك الرواية ، والجميع آحاد .
ولو سلمنا أن سورة المعارج مكية كما ربما تؤيده مضامين معظم آياتها ، فما هو الدليل على أن جميع آياتها مكية ؟ فلتكن السورة مكية والآيتان خاصة غير مكيتين . كما أن سورتنا هذه ، أعني سورة المائدة ، مدنية نازلة في آخر

405

نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست