الله عليه وآله بغدير خم ما بَلَّغ ، وشاع ذلك في البلاد ، أتى الحارث بن النعمان الفهري ، وفي رواية أبي عبيد : جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري فقال : يا محمد ! أمرتنا عن الله بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وبالصلاة ، والصوم ، والحج ، والزكاة ، فقبلنا منك ، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ! فهذا شيء منك أم من الله ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي لا إله إلا هو إن هذا من الله . فولى جابر يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر ، فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله ، وأنزل الله تعالى : سأل سائل بعذاب واقع . . الآية . انتهى . وقد أحصى علماؤنا ، كصاحب العبقات ، وصاحب الغدير ، وصاحب إحقاق الحق ، وصاحب نفحات الأزهار ، وغيرهم . . عدداً من أئمة السنيين وعلمائهم الذين أوردوا هذا الحديث في مصنفاتهم ، فزادت على الثلاثين . . نذكر منهم اثني عشر : 1 - الحافظ أبو عبيد الهروي المتوفى 223 ، في تفسيره ( غريب القرآن ) . 2 - أبو بكر النقاش الموصلي البغدادي المتوفى 351 ، في تفسيره . 3 - أبو إسحاق الثعلبي المتوفى 427 ، في تفسيره ( الكشف والبيان ) . 4 - الحاكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب ( أداء حق الموالاة ) . 5 - أبو بكر يحيى القرطبي المتوفى 567 ، في تفسيره . 6 - أبو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654 في تذكرته .