الحجة كان يوم الاثنين ، فيوم عرفة يوم الثلاثاء ، وعيد الأضحى الأربعاء ، ويوم الجمعة كان ثاني عشر ذي الحجة كما سيأتي . . فيكون قول الراوي إن الجمعة كانت في منى قولاً صحيحاً ، ولكنه اشتبه وحسبها قبل موقف عرفات ، مع أنها كانت بعده ! * * تاسعاً : إن القول بأن يوم عرفة في تلك السنة كان يوم جمعة ، تعارضه رواياتهم التي تقول إنه صلى الله عليه وآله عاش بعد نزول الآية إحدى وثمانين ليلةً أو ثمانين ! فقد ثبت عندهم أن وفاة النبي صلى الله عليه وآله في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول ، ومن 9 ذي الحجة إلى 12 ربيع الأول أكثر من تسعين يوماً . . فلا بد لهم إما أن يأخذوا برواية وفاته قبل ذلك فيوافقونا على أنها في 28 من صفر ، أو يوافقونا على نزول الآية في يوم الغدير 18 ذي الحجة . قال السيوطي في الدر المنثور : 2 / 259 : وأخرج ابن جرير ، عن ابن جريج قال : مكث النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما نزلت هذه الآية إحدى وثمانين ليلة ، قوله : اليوم أكملت لكم دينكم . انتهى . وذكر نحوه في : 2 / 257 عن البيهقي في شعب الإيمان . وقال ابن حجر في تلخيص الحبير بهامش مجموع النووي : 7 / 3 : وروى أبو عبيد ، عن حجاج ، عن ابن جريح أنه صلى الله عليه وسلم لم يبق بعد نزول قوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم إلا إحدى وثمانين ليلة . ورواه الطبراني في المعجم الكبير برقم 12984 ، ورواه الطبري في تفسيره : 4 / 106 عن ابن جريح قال : حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين قال : ثنا حجاج