وفي مجمع الزوائد : 1 / 256 : وعن ابن عباس أنه قال : ذكر المسح على الخفين ، وعند عمر سعدٌ وعبد الله بن عمر ، فقال عمر : سعد أفقه منك ، فقال عبد الله بن عباس : يا سعد إنا لا ننكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح ، ولكن هل مسح منذ نزلت المائدة ، فإنها أحكمت كل شيء ، وكانت آخر سورة نزلت من القرآن ، ألا تراه قال . . . فلم يتكلم أحد . رواه الطبراني في الأوسط ، وروى ابن ماجة طرفاً منه ، وفيه عبيد بن عبيدة التمار وقد ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : يُغرب . انتهى . يقصد الهيثمي أن الرواية ضعيفة بهذا الراوي ، الذي وثقه ابن حبان ، وقال عنه إنه يروي روايات غريبة ، أي مخالفة لمقررات المذهب الرسمي الذي يقول إن الواجب هو غسل الرجلين في الوضوء ، ويقول إن المائدة ليست آخر سورة نزلت ! وفي الدر المنثور : 2 / 252 : وأخرج أبو عبيد عن ضمرة بن حبيب وعطية بن قيس قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المائدة ( من ) آخر القرآن تنزيلا ، فأحلوا حلالها وحرموا حرامها . انتهى . ويشك الإنسان في كلمة ( من ) التي تفردت بها هذه الرواية ، وكأن راويها أضافها للمصالحة بين الواقع وبين ما تبنته السلطة ، وجعلته مشهوراً . وفي تفسير التبيان : 3 / 413 : وقال عبد الله بن عمر : آخر سورة نزلت المائدة . وفي الغدير : 1 / 228 :