وجاء حسان بن ثابت ، وقال : إئذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتاً تسمعهن ، فقال : قل على بركة الله ، فأنشد حسان : < شعر > يناديهمُ يوم الغدير نبيُّهُمْ * بخمٍّ فأسمع بالرسول مناديا يقول فمن مولاكم ووليُّكُمْ * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولم تر منا في الولاية عاصيا فقال له قم يا عليُّ فإنني * رضيتك من بعدي إماماً وهاديا فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى علياً معاديا < / شعر > * * أخذنا هذا التسلسل في قصة الغدير من مصادرنا المتعددة مثل : كمال الدين وتمام النعمة للصدوق / 276 ، والاحتجاج للطبرسي : 1 / 70 ، وروضة الواعظين للنيسابوري / 89 ، والمسترشد / 117 ، وغيرها . وقد روت مصادر السنة حديث الغدير قريباً مما في مصادرنا ، كما تراه في كتاب الغدير للأميني ، ونكتفي هنا بنقل رواية مسلم في صحيحه : 7 / 122 قال : عن يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم ، إلى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً . حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم .