قال ابن عباس : فهبط رسول الله فكره أن يحدث الناس بشيء منها إذ كانوا حديثي عهد بالجاهلية ، حتى مضى ( من ) ذلك ستة أيام ، فأنزل الله تعالى : فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك ، فاحتمل رسول الله صلى الله عليه وآله ، حتى كان يوم الثامن عشر أنزل الله عليه ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً حتى يؤذن في الناس أن لا يبقى غداً أحداً إلا خرج إلى غدير خم ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس من الغد فقال : يا أيها الناس إن الله أرسلني إليكم برسالة ، وإني ضقت بها ذرعاً مخافة أن تتهموني وتكذبوني حتى عاتبني ربي فيها بوعيد أنزله علي بعد وعيد ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فرفعها حتى رأى الناس بياض إبطيهما ثم قال : أيها الناس الله مولاي وأنا مولاكم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله . وأنزل الله ( اليوم أكملت لكم دينكم ) . انتهى . ( ملاحظة : كتب هذا الموضوع قبل أن يتوفى الألباني وأرسلت له نسخة من الكتاب . . ولم يجب عليه ) ! * * رأي أهل البيت عليهم السلام في الآية في تفسير العياشي : 1 / 331 : عن أبي صالح ، عن ابن عباس وجابر بن عبد الله قالا : أمر الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وآله أن ينصب علياًّ عليه السلام علماً للناس ، ويخبرهم بولايته ، فتخوف رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقولوا حابى ابن عمه ،