الغدير ، وحديث الغدير من كتاب عبقات الأنوار ، فإن فيهما ما تشتهي الأنفس . انتهى . وفي تفسير الميزان : 6 / 54 : وعن تفسير الثعلبي قال قال جعفر بن محمد : معنى قوله : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ، في فضل علي ، فلما نزلت هذه أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . وعنه بإسناده عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في هذه الآية قال : نزلت في علي بن أبي طالب ، أمر الله النبي صلى الله عليه وآله أن يبلغ فيه فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . وفي الغدير : 1 / 214 : نزلت هذه الآية الشريفة يوم الثامن عشر من ذي الحجة ( 10 ه ) سنة حجة الوداع لما بلغ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله غدير خم ، فأتاه جبرئيل بها على خمس ساعات مضت من النهار فقال : يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك - في علي - وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، الآية . وكان أوائل القوم وهم مائة ألف أو يزيدون قريباً من الجحفة فأمر أن يرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان ، وأن يقيم علياً عليه السلام علماً للناس ، ويبلغهم ما أنزل الله فيه ، وأخبره بأن الله عز وجل قد عصمه من الناس . وما ذكرناه من المتسالم عليه عند أصحابنا الإمامية ، غير أنا نحتج في المقام بأحاديث أهل السنة في ذلك . انتهى .