ففي تفسير الصنعاني : 1 / 242 : ( عن قتادة في قوله ( وقاتلوا أئمة الكفر . . ) هو أبو سفيان بن حرب ، وأمية بن خلف ، وعتبة بن ربيعة ، وأبو جهل ، وسهيل بن عمرو ) . انتهى . وقد اختار سهيل بن عمرو البقاء في مكة بعد فتحها ودخولها تحت حكم النبي صلى الله عليه وآله ولم يهاجر إلى المدينة كبعض الطلقاء ، ولم يطلب من محمد منصباً كما فعل أبو سفيان ، لأن كبرياءه القرشي وتاريخه في الصراع مع النبي صلى الله عليه وآله ، يأبيان عليه ذلك ! ! ومن كبريائه أنه رفض هدية النبي صلى الله عليه وآله في أيام القحط والسنوات العجاف التي حدثت على قريش بدعاء النبي ، فأشفق عليهم وأرسل إليهم مساعدة ، وكانت أحمالاً من المواد الغذائية ، فقبلها أكثرهم وكان سهيل ممن رفضوها ! ولكن سهيلاً قبل هدية النبي صلى الله عليه وآله في حنين ، ولعل السبب أنها كانت مئة بعير ! إنه تاريخٌ طويلٌ أسود عند الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ! ولكنه مشرقٌ عند القرشييين ! ومن أجل هذا النسب وهذا التاريخ والصفات ، اجتمعت حوله قريش ( المسلمة ) بعد فتح مكة ، وانضوت تحت زعامته ! فانظر إلى انخداع البسطاء من كتَّاب السيرة والتاريخ . . وتأمل في مكر عباد زعماء قريش منهم ! * * كان النبي صلى الله عليه وآله قد عين حاكماً لمكة بعد فتحها ، هو عتاب بن أسيد الأموي ، وجعل معه أنصارياً . . وهو تعيين له دلالته النبوية البليغة !