إذا كان السيف فوق رؤوسهم ! أو صارت دولة محمد وسلطانه بأيديهم ! لقد حاربوا هذا الدين ونبيه صلى الله عليه وآله بكل الوسائل حتى عجزوا وانهزموا . . ثم واصلوا تآمرهم ومحاولاتهم لاغتيال النبي صلى الله عليه وآله فعجزوا . ثم جاؤوا يشترطون الشروط مع النبي صلى الله عليه وآله ليأخذوا شطراً من دولته فعجزوا . ثم جاؤوا يدعون أنهم أصحاب الحق في دولة نبيهم صلى الله عليه وآله لأنه من قبائل قريش ! فتأمل في طبيعة هذه الطينة التي استولت على مقدرات الدولة الإسلامية ، وأبعدت عن الحكم أهل بيت نبيها صلوات الله عليه وعليهم ! ! قال في مناقب آل أبي طالب : 2 / 239 : قال الشريف المرتضى في تنزيه الأنبياء : إن النبي صلى الله عليه وآله لما نص على أمير المؤمنين بالإمامة في ابتداء الأمر ، جاءه قوم من قريش وقالوا له : يا رسول الله إن الناس قريبو عهد بالإسلام لا يرضون أن تكون النبوة فيك والإمامة في ابن عمك علي بن أبي طالب . . فلو عدلت به إلى غيره ، لكان أولى ! فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله : ما فعلت ذلك لرأيي فأتخير فيه ، لكن الله تعالى أمرني به وفرضه عليَّ . فقالوا له : فإذا لم تفعل ذلك مخافة الخلاف على ربك ، فأشرك معه في الخلافة رجلاً من قريش تركن الناس إليه ، ليتم لك أمرك ، ولا تخالف الناس عليك .