يوافق حديث الصحابة ، في النصوص على الأئمة ، ونص كل واحد منهم على الذي من بعده ، ليعلموا إن أنصفوا ويدينوا به ، ولا يكونوا كما قال الله سبحانه ( فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ) إذ مثل هذه الأخبار تزيل الشك والريب ، ويقطع بها العذر ، وإن الأمر أوكد مما ذهبوا إليه . انتهى . ثم عقد قدس الله نفسه باباً لما روي عن كل واحد من الصحابة الذين ذكرهم ، وأورد فيه حديثه أو أحاديثه ، بسند متصل منه إليه ، إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فحفظ بذلك عدداً من النصوص التي ضاعت في مصادر إخواننا السنيين ، أو تشتتت في مصنفاتهم ، أو بقي منها أجزاء مجزأة ، وأحياناً بقي الحديث بكامله ! ونورد فيما يلي نماذج من كتاب كفاية الأثر : قال في ص 23 في باب ما جاء عن عبد الله بن مسعود : أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن زهير بن الفضل الأبلي ، قال : حدثنا أبو الحسين عمر بن الحسين بن علي بن رستم ، قال : حدثني إبراهيم بن يسار الرمادي قال : حدثني سفيان بن عتبة ، عن عطا بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع مهديهم . وقال في ص 73 في باب ما جاء عن أنس بن مالك : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عياش الجوهري ، قال : حدثنا محمد بن أحمد الصفواني ، قال : حدثنا محمد بن الحسين ، قال : حدثنا عبد الله بن