مضافاً إلى أن نقل السيوطي لكلام عياض وابن حجر لم يكن دقيقاً مع الأسف ! فقد تجاهل أن ابن حجر عدهم إلى الثاني عشر من بني أمية ، فقال ( والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك ) بينما أوصلهم السيوطي في بني أمية إلى ثمانية ، ووضع فيهم اثنين من خلفاء بني العباس ! ! وإليك فقرات من كلام ابن حجر في فتح الباري لتعرف الخلل في نقل السيوطي عنه ! قال : ( قال ابن بطال عن المهلب : لم ألق أحداً يقطع في هذا الحديث ، يعني بشئ معين ! فقوم قالوا : يكونون بتوالي إمارتهم . وقوم قالوا : يكونون في زمن واحد كلهم يدعي الإمارة ! قال : والذي يغلب على الظن أنه عليه الصلاة والسلام أخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن ، حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثني عشر أميراً ! قال : ولو أراد غير هذا لقال : يكون اثنا عشر أميراً يفعلون كذا ، فلما أعراهم من الخبر ، عرفنا أنه أراد أنهم يكونون في زمن واحد . انتهى . ( أي كلام ابن بطال ) . ثم قال واصل ابن حجر كلامه قائلاً : وهو كلام من لم يقف على شيء من طرق الحديث غير الرواية التي وقعت في البخاري هكذا مختصرة ، وقد عرفت من الروايات التي ذكرتها من عند مسلم وغيره أنه ذكر الصفة التي تختص بولايتهم ، وهو كون الإسلام عزيزاً منيعاً . وفي الرواية الأخرى صفة أخرى وهو : أن كلهم يجتمع عليه الناس ، كما وقع عند أبي داود ، فإنه أخرج هذا الحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبيه ، عن جابر بن سمرة بلفظ : لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم