بينما أثبت هذا التفسير الحباني اسم يزيد بن معاوية ، وجعله من الأئمة الربانيين الذين بشر بهم النبي صلى الله عليه وآله ! وهي درجةٌ لا يطمع فيها يزيد ولا محبوه العقلاء ، لأنهم إلى اليوم يكافحون لإثبات إسلام يزيد ، وعدم ارتداده بسبب تصريحاته ، وعدم فسقه بسبب جرائمه التي ارتكبها في كربلاء وفي استباحة المدينة ، وهدم الكعبة ! كما عدُّوا منهم على هذا التفسير معاوية بن يزيد ( معاوية الثاني ) الذي ولوه الخلافة بعد أبيه يزيد ، فخطب خطبته الأولى والأخيرة ، وتبرأ فيها من ظلم أبيه يزيد وجده معاوية ! وشهد بأن الخلافة حق شرعي لعلي عليه السلام ، وأن معاوية ظلمه وغصبها منه ، ثم عزل نفسه عنها ، فقتله بنو أمية ! فلو كان هذا الشخص من الأئمة الاثني عشر الربانيين لعرف هو ذلك ، وما خلع نفسه وعرضها لغضب أسرته الحاكمة الباطشة ! كما أن هذا التفسير تجاهل حديث ( سفينة ) الثابت عندهم القائل : إن الخلافة ثلاثون سنة ، وبعدها الملك العضوض ، وقد صححه المحدثون ، وأخذ به المفسرون الآخرون . . إلى آخر الإشكالات عليه ! * * ويطول الكلام لو أردنا أن نستقصي محاولات كبار علمائهم تفسير الحديث الشريف . ولكن الذي يسهل الأمر أن كلامهم في ذلك متشابه ، وأنه ما زال إلى اليوم يدور في محور التفسير الأموي ! وفيما يلي نماذج من تفاسيرهم وما يرد عليها :