responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 17


وبهذا تعرف الهدف من الروايات المدبجة التي حرفت الحديث من كونه شرطاً نبوياً على المسلمين وحولته إلى أمر نبوي للمسلمين بطاعة كل حاكم ! كالتي رواها أحمد في مسنده 5 / 321 : ( عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله : عليك السمع والطاعة ، في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك ، ولا تنازع الأمر أهله وإن رأيت أنه لك ) . انتهى .
ولا يتسع المجال هنا للحديث في هذا الشرط النبوي البليغ ، الذي بدأ به النبي مبكراً فاشترطه بأمر ربه على الأنصار ، ثم اشترطه على المهاجرين . . ودلالاته على الخطة الإلهية لمستقبل الاسلام ، وترتيب الإمامة بعد النبوة .
الدليل الثالث : حديث الدار . . وأندر عشيرتك الأقربين حديث الدار معروف ، فهو مرتبط في مصادر التفسير والسيرة بتفسير قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) . حيث دل نص الآية على أن الله تعالى أمر رسوله في المرحلة الأولى أن يدعو بني هاشم فقط !
فماذا فعل النبي صلى الله عليه وآله في هذه المرحلة ؟ وهل استمرت مدتها شهوراً ، أو سنين ، حتى نزل الأمر بتوسيع نطاق الدعوة لعموم الناس ؟
وما معنى الأمر الإلهي : أن تكون نبوة الرسول صلى الله عليه وآله أولاً لبني هاشم خاصة ، وبعدها لقريش والعرب والناس عامة ؟
وما معنى أن قريشاً اتخذت قراراً بمحاصرة بني هاشم ، فالتفوا جميعاً حول النبي صلى الله عليه وآله ، مؤمنهم وكافرهم ، وتحملوا الحصار الشامل الذي استمر من السنة السادسة أو السابعة ، إلى السنة الحادية عشرة للبعثة . . ولم يقل أحد منهم آخ ! وما معنى أنه عندما كانت الشدائد تقع على المسلمين ، لم ينهض بحملها إلا بنو هاشم ؟

17

نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست