وكذا البوصيري حيث نقل عنه في كنز العمال : 6 / 89 : ( رواه مسدد وابن راهويه وابن أبي شيبة وأبو يعلى وأحمد بسند حسن ) . وقد روت مصادرهم حديث ابن مسعود مثل : أحمد : 1 / 398 و 406 . وكنز العمال 6 / 89 ، عن طبقات ابن سعد وابن عساكر ، وفي 12 / 32 ، عن أحمد . والطبراني ، وابن حماد . . وغيرهم . وإذا كانت علة رواية ابن مسعود عندهم وجود مجالد ، فقد روته مصادرنا بسند ليس فيه مجالد ، كما في كتاب الإختصاص للصدوق / 233 ، وكفاية الأثر للخزاز / 73 ، والغيبة للنعماني / 106 ، وسيأتي بعض ذلك . ولكن ذلك لا يشفع للحديث عند إخواننا السنيين ولا يجعله يستحق أكثر من لقب ( حسن ) ! بل يبدو أن هذه الدرجة من الصحة ثقيلة عليهم ، لأن مشكلته الأصلية عندهم أنه لم يذكر عبارة ( كلهم من قريش ) وأنه يفهم منه أن هؤلاء الأئمة الربانيين يجب أن يكونوا حكام الأمة بعد نبيها . فهو يضع علامة استفهام كبيرة على ما تم في السقيفة في غياب بني هاشم ، وانشغالهم بجنازة النبي صلى الله عليه وآله ! ! المسألة الثامنة : تضارب متون الأحاديث الثلاثة روت مصادر السنيين حديث الأئمة الاثني عشر عن جابر بن سمرة بصيغتين ، وجاء حديث أبي جحيفة بإحداهما ، وانفرد حديث ابن مسعود بصيغته . . فتكون الصيغ ثلاثاً : الأولى : مفادها أن هؤلاء الموعودين يكونون بعد النبي صلى الله عليه وآله وأنهم من قريش . وهذا مضمون أكثر روايات ابن سمرة . وقد عرفت أن أنهم صححوا هذه الصيغة ، ومنهم الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم 1075 .