نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 559
أهل البيت . . . وقد كتب الإمام الباقر ( عليه السلام ) إليه رسالتين طويلتين جاء في إحداهما " واعلم رحمك الله . . . يا أخي أن الله عز وجل . . . " فترحمه عليه يدل على جلالته وقوة ديانته ووفور تقواه ، بل إن خطابه ب " يا أخي " يدل على عظم قدره عنده ( عليه السلام ) . سلمان الفارسي كان اسمه قبل الاسلام روزبه بن خشنودان أو ماهويه أو بهبود بن بدخشان ، وقد سماه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سلمان ، وكان يلقب سلمان الخير ، وسلمان المحمدي ، وكنيته أبو عبد الله ، وأبو البينات ، وأبو المرشد . أصله من شيراز أو رامهرمز أو الأهواز أو شوشتر أو أصفهان من قرية الناجي ، وهو وصي عيسى ( عليه السلام ) ولعله السر في مباشرة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لغسله لأن الوصي لا يغسله إلا نبي أو وصي نبي وقد ورد أنه لم يكن مجوسيا بل كان يبطن الإيمان . وحاله في علو الشأن وجلالة القدر وعظم المنزلة وسمو الرتبة ووفور العلم والتقوى والزهد والنهى أشهر من أن يحتاج إلى تحرير فقد اتفق أهل الاسلام قاطبة على علو شأنه ، وقد ورد في فضله روايات كثيرة ، منها أنه ذكر سلمان الفارسي عند الإمام الباقر ( عليه السلام ) فقال : " مه لا تقولوا سلمان الفارسي ، ولكن قولوا سلمان المحمدي ، ذلك رجل منا أهل البيت " ، وعنه ( عليه السلام ) : " كان سلمان من المتوسمين " وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " سلمان علم الاسم الأعظم " . أول مشاهده الخندق وشهد بقية المشاهد وفتوح العراق وولي المدائن . روى عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وروى عنه أبو وقاص ، وسليم بن قيس الهلالي . مات سنة ( 36 ) أو ( 37 ) .
559
نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 559