نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 347
* ( وجعلنا هم أئمة يهدون بأمرنا ) * [1] وهم الذين أمر الله بولايتهم وطاعتهم ، والذين نهى الله عن ولايتهم وطاعتهم وهم أئمة الضلالة . . . . واعلموا أن الله إذا أراد بعبد خيرا شرح صدره للإسلام ، فإذا أعطاه ذلك أنطق لسانه بالحق وعقد قلبه عليه فعمل به ، فإذا جمع الله له ذلك تم له إسلامه وكان عند الله - إن مات على ذلك الحال - من المسلمين حقا . وإذا لم يرد الله بعبد خيرا وكله إلى نفسه وكان صدره ضيقا حرجا ، فإن جرى على لسانه حق لم يعقد قلبه عليه ، وإذا لم يعقد قلبه عليه لم يعطه الله العمل به ، فإذا اجتمع ذلك عليه حتى يموت وهو على تلك الحال كان عند الله من المنافقين ، وصار ما جرى على لسانه - من الحق الذي لم يعطه الله أن يعقد قلبه عليه ولم يعطه العمل به - حجة عليه يوم القيامة ، فاتقوا الله وسلوه أن يشرح صدوركم للإسلام ، وأن يجعل ألسنتكم تنطق بالحق حتى يتوفاكم وأنتم على ذلك ، وأن يجعل منقلبكم منقلب الصالحين قبلكم ، ولا قوة إلا بالله ، والحمد لله رب العالمين . ومن سره أن يعلم أن الله يحبه فليعمل بطاعة الله وليتبعنا ، ألم يسمع قول الله عز وجل لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) : * ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) * [2] ؟ والله ، لا يطيع الله عبد أبدا إلا أدخل الله عليه في طاعته إتباعنا . ولا والله ، لا يتبعنا عبد أبدا إلا أحبه الله . ولا والله ، لا يدع أحد اتباعنا أبدا إلا أبغضنا . ولا والله ، لا يبغضنا أحد أبدا إلا عصى الله ، ومن مات عاصيا لله أخزاه الله وأكبه على وجهه في النار ، والحمد لله رب العالمين [3] . 779 - عبد السلام بن صالح الهروي : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول : رحم الله عبدا أحيا أمرنا . فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ،