نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 337
ما كان الناس يعرفون هذا ولا يدرون ما هو ، وصدقوا تركهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على البيضاء [1] ليلها من نهارها ، لم يظهر فيهم بدعة ولم يبدل فيهم سنة ، لا خلاف عندهم ولا اختلاف ، فلما غشى الناس ظلمة خطاياهم صاروا إمامين : داع إلى الله تبارك وتعالى وداع إلى النار ، فعند ذلك نطق الشيطان ، فعلا صوته على لسان أوليائه ، وكثر خيله ورجله [2] ، وشارك في المال والولد من أشركه ، فعمل بالبدعة وترك الكتاب والسنة . ونطق أولياء الله بالحجة وأخذوا بالكتاب والحكمة ، فتفرق من ذلك اليوم أهل الحق وأهل الباطل ، وتخاذل [3] وتهادن أهل الهدى ، وتعاون أهل الضلالة ، حتى كانت الجماعة مع فلان وأشباهه ، فاعرف هذا الصنف . وصنف آخر ، فأبصرهم رأي العين نجباء [4] ، وألزمهم حتى ترد أهلك ، ف * ( إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين ) * [5][6] .
[1] يعني الشريعة ، الواضح مجهولها عن معلومها ، وعالمها عن جاهلها . ( كما في هامش الكافي ) . [2] الخيل : جماعة الفرسان ، والرجل : جماعة المشاة ، أي أعوانه الأقوياء والضعفاء . ( كما في هامش الكافي نقلا عن مرآة العقول ) . [3] أي تركوا نصرة الحق . وفي بعض النسخ " تخادن " من الخدن وهو الصديق . وتهادن من المهادنة بمعنى المصالحة ، وفي بعض النسخ " تهاون " أي عن نصرة الحق ، وهذا أنسب للتخاذل ، كما أن التهادن أنسب للتخادن . ( كما في هامش الكافي نقلا مرآة العقول ) . [4] بالنون والجيم والباء الموحدة ، وفي بعض النسخ " تحيا " من الحياة . ( كما في هامش الكافي نقلا عن الوافي ) . [5] الزمر : 15 . [6] الكافي : 8 / 52 / 16 .
337
نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 337