نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 301
خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام ، إذ دخل عليه رجل طوال آدم [1] فقال : السلام عليك يا بن رسول الله ، رجل من محبيك ومحبي آبائك وأجدادك ، مصدري من الحج ، وقد افتقدت نفقتي وما معي ما أبلغ مرحلة ، فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي ولله علي نعمة ، فإذا بلغت بلدي تصدقت بالذي توليني عنك فلست موضع صدقة ، فقال له : اجلس رحمك الله . وأقبل على الناس يحدثهم حتى تفرقوا ، وبقي هو وسليمان الجعفري وخيثمة وأنا ، فقال : أتأذنون لي في الدخول ؟ فقال له سليمان : قدم الله أمرك . فقام فدخل الحجرة وبقي ساعة ، ثم خرج ورد الباب وأخرج يده من أعلى الباب وقال : أين الخراساني ؟ فقال : ها أنا ذا ، فقال : خذ هذه المائتي دينار واستعن بها في مؤونتك ونفقتك ، وتبرك بها ولا تصدق بها عني ، واخرج فلا أراك ولا تراني . ثم خرج ، فقال له سليمان : جعلت فداك ، لقد أجزلت ورحمت فلماذا سترت وجهك عنه ؟ فقال : مخافة أن أرى ذل السؤال في وجهه لقضائي حاجته ، أما سمعت حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المستتر بالحسنة يعدل سبعين حجة ، والمذيع بالسيئة مخذول والمستتر بها مغفور له ؟ أما سمعت قول الأول [2] : متى آته يوما لأطلب حاجة * رجعت إلى أهلي ووجهي بمائه [3] 703 - محمد بن عيسى بن زياد : كنت في ديوان ابن عباد فرأيت كتابا ينسخ ، سألت [4] عنه فقالوا : كتاب الرضا إلى ابنه ( عليهما السلام ) من خراسان ، فسألتهم أن يدفعوه إلي فدفعوه إلي ، فإذا فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ، أبقاك الله طويلا وأعاذك من عدوك يا ولدي فداك أبوك ، قد فسرت لك ما لي وأنا حي سوي رجاء أن
[1] آدم : السمرة الشديدة ( النهاية : 1 / 32 ) . [2] أي القدماء الذين تقدم عهدهم ( كما في الوافي ) . [3] الكافي : 4 / 23 / 3 . [4] كذا في المصدر ، وفي البرهان " فسألت " وهو الأصح .
301
نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 301