نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 248
دنيانا ، فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا ، فسيحشرهم الله إلى النار . وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا عن فعلنا ، ليستأكلوا الناس بنا ، فيملأ الله بطونهم نارا ، يسلط عليهم الجوع والعطش . وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا ، فأولئك منا ونحن منهم [1] . 548 - عنه ( عليه السلام ) - لرجل ادعى الحب لأهل البيت ( عليهم السلام ) - : من أي محبينا أنت ؟ فسكت الرجل ، فسأله سدير [2] : وكم محبوكم يا بن رسول الله ؟ فقال : على ثلاث طبقات : طبقة أحبونا في العلانية ولم يحبونا في السر ، وطبقة يحبونا في السر ولم يحبونا في العلانية ، وطبقة يحبونا في السر والعلانية هم النمط الأعلى . . . والطبقة الثانية النمط الأسفل ، أحبونا في العلانية وساروا بسيرة الملوك ، فألسنتهم معنا وسيوفهم علينا . والطبقة الثالثة النمط الأوسط ، أحبونا في السر ولم يحبونا في العلانية . ولعمري لئن كانوا أحبونا في السر دون العلانية فهم الصوامون بالنهار القوامون بالليل ترى أثر الرهبانية في وجوههم ، أهل سلم وانقياد . قال الرجل : فأنا من محبيكم في السر والعلانية . قال جعفر ( عليه السلام ) : إن لمحبينا في السر والعلانية علامات يعرفون بها . قال الرجل : وما تلك العلامات ؟ قال ( عليه السلام ) : تلك خلال أولها أنهم عرفوا التوحيد حق معرفته وأحكموا علم توحيده [3] .
[1] تحف العقول : 514 عن المفضل . [2] سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي من أصحاب السجاد والباقر والصادق ( عليهم السلام ) ( رجال الطوسي ) . [3] تحف العقول : 325 .
248
نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 248