responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 246


شيعتنا من طينتنا ، فإذا كان يوم القيامة ألحقوا بنا .
فقلت : صف لي شيعتك يا أمير المؤمنين . فبكى لذكري شيعته ، ثم قال : يا نوف ، شيعتي والله الحلماء العلماء بالله ودينه ، العاملون بطاعته وأمره ، المهتدون بحبه ، أنضاء عبادة ، أحلاس زهادة ، صفر الوجوه من التهجد ، عمش العيون من البكاء ، ذبل الشفاه من الذكر ، خمص البطون من الطوى ، تعرف الربانية في وجوههم ، والرهبانية في سمتهم . مصابيح كل ظلمة ، وريحان كل قبيح ، لا يثنون من المسلمين سلفا ، ولا يقفون لهم خلفا . شرورهم مكنونة ، وقلوبهم محزونة ، وأنفسهم عفيفة ، وحوائجهم خفيفة ، أنفسهم منهم في عناء ، والناس منهم في راحة ، فهم الكاسة الألباء ، والخالصة النجباء ، وهم الرواغون فرارا بدينهم . إن شهدوا لم يعرفوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، أولئك شيعتي الأطيبون ، وإخواني الأكرمون ، ألا هاه شوقا إليهم ! [1] 540 - محمد بن الحنفية : لما قدم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) البصرة بعد قتال أهل الجمل ، دعاه الأحنف بن قيس واتخذ له طعاما ، فبعث إليه صلوات الله عليه وإلى أصحابه ، فأقبل ثم قال : يا أحنف ، ادع لي أصحابي ، فدخل عليه قوم متخشعون كأنهم شنان بوال ، فقال الأحنف بن قيس : يا أمير المؤمنين ، ما هذا الذي نزل بهم ؟
أمن قلة الطعام ، أو من هول الحرب ؟ ! فقال صلوات الله عليه : لا يا أحنف ، إن الله سبحانه أحب أقواما تنسكوا له في دار الدنيا تنسك من هجم على ما علم من قربهم من يوم القيامة من قبل أن يشاهدوها ، فحملوا أنفسهم على مجهودها [2] .
541 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : امتحنوا شيعتنا عند ثلاث : عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها ، وعند أسرارهم كيف حفظهم لها عن عدونا ، وإلى أموالهم



[1] أمالي الطوسي : 576 / 1189 .
[2] صفات الشيعة : 118 / 63 .

246

نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست