ظهر عجزهم عن الخدشة في أي من تلك الحقائق الناصعة التجأوا إلى التزوير والتلاعب بالنصوص تارة ، وإلى محاولة بلبلة الأفكار بإلقاء الشبهات متوسلين لذلك بلطائف الحيل أخرى . وقد أظهرت هاتان الرسالتان مدى حرص البعض على إبطال الحقائق المرتبطة ب « أهل البيت » ( عليهم السلام ) ، أو تشويهها في أذهان الناس . وهذا الحرص قد ظهر أيضاً منه ومن كل من يدور في فلكه ، ويأتمر بأمره في عشرات بل مئات الموارد الأخرى ، حيث انصبت جهودهم على تصغير شأن « أهل البيت » ( عليهم السلام ) وإزالتهم عن مراتبهم التي رتبهم الله فيها ، وإنكار مقاماتهم ، والتشكيك بفضائلهم . ولكن فألهم قد خاب ، وطاشت سهامهم ، وتدارك الله هذه الأمة بلطف منه ، فأظهر منهم ما كان خافياً على أكثر الناس ، وكانت « الفضيحة » لهم ، أعز الله دينه ، ونصر عباده ، ولله الحمد ، وله المنة . . والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين . عيثا الجبل ( عيثا الزط سابقاً ) 5 شهر رمضان المبارك 1423 للهجرة جعفر مرتضى العاملي