الموارد المختلفة . . كما أنه مناف لما ذكره صاحب الرسالة من أن اختصاص التطهير بالنساء مرتبط بالتكليف الموجهة إليهن . وثانياً : لم نفهم السر في الإتيان بكلمة « من » المفيدة للتبعيض ، حيث قال : « - وباعتباركن من « أهل البيت » - » مع أن الآيات القرآنية قد اعتبرت المخاطبين فيها كل « أهل البيت » : فهي تقول : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * لأن من صدرت لهن الأوامر - حسب تقريره للآيتين - هم المخاطبون بإذهاب الرجس دون زيادة أو نقيصة ؟ . . وثالثاً : إن هذا التقرير ليس بأولى من التقرير الذي ذكرناه ، ولا سيما بملاحظة : سياق الآيات ، وأن الخطاب في الأساس كان مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم التفت وخاطب النساء ، ثم عاد ليتم كلامه مع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) . . وبملاحظة : أن المهم في نظره هو إبعاد الرجس عن مقام النبوة ، حتى لو كان هذا الرجس ينسب إليهم نسبة خفية ، حيث يكون بواسطة أناسٍ لهم بهم أدنى ارتباط . . وبملاحظة : ما ذكرناه في المعنى اللغوي لكلمة « أهل البيت » ، وما ذكرناه من رواية لما جرى في حديث الكساء ، وما جرى لأم سلمة وغيرها ،