لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ) * [1] . ومثل ذلك قوله تعالى في وصف نفس الحادثة : * ( وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً ) * [2] . ومعلوم أن زوجة موسى ( عليه السلام ) كانت في رفقته في هذه الرحلة . وهناك أمثلة أخرى كثيرة في القرآن الكريم على استعمال كلمة « أهل » للدلالة على الزوجة - أو على شمول كلمة « أهل » للزوجة بالأحرى - مثل قصة نوح ( عليه السلام ) ، واستثناء الله سبحانه لزوجة نوح من أهله ، فالكلمة تستعمل بمعنى الزوجة قرآنياً بشكل واسع . وإن شاء الله تعالى سيكون لنا تساؤل حول صحة التقسيم الاصطناعي الذي أورده السيد مرتضى لمعاني « الأهل » و « أهل البيت » و « الآل » معتمداً فيه على إحدى طرق « حديث الكساء » ولفكرة وجود مصطلح « أهل البيت » . والتي أعتقد أن ما ورد في هذه الرسالة ، وفي نقاش الاحتمالات في الرسالة الماضية كاف للرد عليها ، وسيكون هناك نظرة إلى مفهوم « الأهل » و « أهل البيت » في كبرى معاجمنا اللغوية إن شاء الله في الرسالة القادمة .
[1] سورة القصص الآية 29 . [2] سورة طه الآية 9 و 10 .