عليه الإجماع [1] . فإذا كان الله سبحانه يريد أن يطهرهم بواسطة تكليف الزوجات بهذه الأحكام ، فهل يعقل - والحالة هذه - أن لا يكون النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأصحاب الكساء الذين هم أهل بيته ، قد حصلوا على الطهارة الذاتية قبل ذلك ، وبعده ؟ ! وبعبارة أخرى : إن الله يريد بأوامره لزوجات النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يبعد العيب والنقص عن ساحة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته - ولو بهذا المقدار ، فهل يتصور ان يكون النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته غير مطهرين من الأدناس بالفعل ؟ ! 5 - قد عرفنا : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد قال في سياق حديثه عن آية التطهير ، واستناداً إليها : « فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب » [2] .
[1] راجع : جوامع الجامع ( تعليقات السيد محمد علي القاضي ) ص 372 . [2] تقدمت مصادر هذا النص حين الكلام حول أدلة تعميم « أهل البيت » لبني هاشم . وستأتي أيضاً في الصفحات الثلاثة التالية .