المراد ، ولا أنه قضاه وقدره ، ولا أنه يكون لا محالة [1] . ونقول : 1 - إننا لم نعهد في اللغة العربية الإرادة بمعنى الحب ، إلا أن يكون ذلك على سبيل التجوز ، وهو يحتاج إلى قرينة ، وهي مفقودة سواء في آية التطهير أو في الآيات التي استشهد بها . بل القرينة موجودة على أنه تعالى قد استعمل الإرادة بمعناها الحقيقي ، وأراد بها في الآيات المذكورة الإرادة التشريعية ، لأنها وردت بعد الحديث عن سلسلة من التشريعات ، كما هو الحال في سورة النساء ، والمائدة ، حيث قرر بعدها أن الله يريد بما شرعه ، التسهيل على الناس . كما أنه في الآية الأخيرة يريد أن يرشد الناس إلى طريق المؤمنين ، فإن سيرهم على هذا الطريق سيكون سبباً في المغفرة والتوبة ، وكذا الحال في آية التطهير ، فإن الإرادة فيها تشريعية ، كما أوضحناه . غاية الأمر أنها تكشف عن إرادة تكوينية أخرى . وهذا مفقود في الآيات الأخرى التي ذكرت آنفاً [2] . 2 - إنه لا شك في أن الله سبحانه قد جاء بهذه الآية بهدف المدح والتشريف والتكريم الخاص بالرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهل بيته كما بينه الرسول ( صلى الله عليه وآله )
[1] منهاج السنة ج 4 ص 20 . [2] هذا الذي قدمناه قد ذكره بعض الأخوة الأفاضل ، وهو كلام جيد . .