بداية : لعل هناك أناساً فوجئوا بصراحة الآية في دلالتها على طهارة أصحاب الكساء من كل رجس وقبيح ؛ وذميم ، فعملوا المستحيل من أجل إجهاض دلالتها على ذلك ، وأثاروا حولها ما أمكنهم من شبهات وتشكيكات تستهدف مضمونها في دلالتها على عصمة « أهل البيت » ( عليهم السلام ) ، وإبعادها عن أن تكون قادرة على تسجيل أي امتياز ، أو خصوصية ، يمكن أن تؤهل هؤلاء الصفوة لمزايا قد توقع هؤلاء الناس في إحراجات قوية ، وتفقدهم القدرة على التبرير لكثير من الأمور التي يُلزمون بها أنفسهم ، أو ألزمهم بها أسلافهم ، حتى شب عليها الصغير ، وهرم عليها الكبير . ولكن محاولاتهم تلك قد جاءت أوهن من بيت العنكبوت ، وأوهى من الطحلب ، حين يتشبث به الغريق ، المشرف على التلف . فأقرأ - فيما يلي - أقاويلهم الغريبة ، واستمع إلى ترهاتهم وأضاليلهم العجيبة :