ويقول بقولهم . لكننا نرى في موقفه دلالات أخرى أيضاً ، لعل من أوضحها : 1 - إن نزول الآية في « أهل البيت » كان هو الشائع والمعروف في زمان عكرمة ، الذي أراد أن يدفع ذلك ، بكل وسيلة ولو بالمناداة بذلك في الأسواق ، والدعوة إلى المباهلة . 2 - إن عكرمة لم يكن لديه دليل مقنع على نزول الآية في أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) سوى الإصرار الشديد ، الذي يريد أن يدعمه بنوع من التخويف والتهويل ، بهدف إلحاق الهزيمة النفسية بالطرف الآخر ، الذي لا بد أن يتزلزل يقينه ، وهو يرى إنساناً بدعوته إلى المباهلة يعرض نفسه لغضب الله في هذا السبيل ، حيث سيقول في نفسه : لو لم يكن هذا الشخص على يقين مما يقول لما دعا الناس إلى المباهلة ، التي تستتبع عواقب خطيرة عليه . 3 - إن عكرمة كان ينادي في الأسواق بذلك ، فهل كان يمكن لمن لا يرى رأيه أن يفعل الشيء نفسه لإثبات خلاف هذا الرأي ؟ ! . أم أن قيمة ذلك ستكون هي سفك دمه ، لأنه سيتهم بالتشيع لعلي وآله ، وما أعظمها من تهمة وما أشد الكوارث التي ستنزل بمن توجه إليه . 4 - إن هذا الفعل من عكرمة يشير إلى ان المناوئين ل « أهل البيت » ( عليهم السلام ) يرون في قبول نزول الآية في « أهل البيت » ( عليهم السلام ) خطورة كبيرة ، ربما للآثار التي تتركها على اعتقاداتهم ومواقفهم ، ضد ومع « أهل البيت » ( عليهم السلام ) .