نرجئ البحث في ذلك إلى موضع آخر . نعم بالإضافة إلى ذلك نقول : أولاً : لا ندري كيف دل ما ثبت في الصحيحين على دخول النساء في « أهل البيت » ، وهو ( صلى الله عليه وآله ) لم يصرح - لو صح ذلك عنه - بهذه الكلمة « أهل البيت » في هذا الحديث أصلاً . ثانياً : من الواضح : أن الصلاة على الأزواج لا يلزم منها كونهن من « أهل البيت » ، فقد ثبتت الصلاة على المؤمنين ، ولم يصبحوا بذلك من « أهل البيت » ، قال الله تعالى : * ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ) * [1] . وقال : * ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ ) * [2] . وقال تعالى : * ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ) * [3] . وقال تعالى : * ( وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ) * [4] .
[1] سورة التوبة الآية 103 . [2] سورة الأحزاب الأية 43 . [3] سورة البقرة الآية 157 . [4] سورة التوبة الآية 99 .