النبوة الأقدس . ثم عاد ليتم الكلام فيما بدأه أولاً ، الأمر الذي يعني - على كلا التقديرين - أنه لا توجد أية مخالفة للسياق ، حسبما تقدم توضيحه . ولا يلزم من حصر المقصود ب « أهل البيت » في أصحاب الكساء أي محذور ، لا من حيث مخالفة السياق ، ولا من حيث ظروف نزول الآية . 3 - إن كلام هذا الرجل يوحي بوجود شك في صحة حديث الكساء . مع أنه قد تقدم : أنه وارد في الصحاح ، وغيرها من أمهات الكتب ، وهو من المتواترات ، فإذا جاز أن يتطرق الشك إلى هذا الحديث ، فأي حديث يمكن الاعتماد عليه بعد هذا يا ترى ؟ . وكيف يرضى منه أهل نحلته أن يشكك في أحاديث صحيح مسلم ، والترمذي ، وأحمد ، وغير ذلك ؟ ! . 4 - إن القرآن إن كان دالاً على ما يريده ( صلى الله عليه وآله ) وبيّنه من عبارة : « أهل البيت » لم يكن معنى لهذا التوجيه الذي جاء به هذا الرجل ، وإن لم يكن دالاً ، وقد أراد ( صلى الله عليه وآله ) أن يعمم مدلول الآية ، فإن ذلك غير ممكن ؛ لأن الدلالة أمر واقعي ، لا يتحقق بمجرد إرادته ومحبته من قبل الناس . إلا إن كان المراد : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قد أراد توسعة الحكم القرآني ، على سبيل التنزيل والمجاز ، فيعتبر أشخاصاً كعلي وفاطمة والحسنين ( عليهم السلام ) ليسوا من « أهل البيت » حقيقة ، بل إنهم منهم تنزيلاً ومجازاً . فإن كان المراد هذا . . فقد تقدم : أن عكس ذلك هو الصحيح ،