المراد هو خصوص أهل الكساء ( عليهم السلام ) وصرح بخروج كل من عداهم ، وخصوصاً الزوجات . وقرر ( صلى الله عليه وآله ) أنهن من أهله ، لا من أهل بيته مع أن كونهن من أهله إنما هو نسبة مجازية أيضاً . 3 - إن ما تقدم ، من سؤال أم سلمة وغيرها إن كانت من « أهل البيت » ، يدل على عدم صحة إطلاق هذه الكلمة على الزوجات ، وإلا فما معنى سؤالها عن ذلك مع كونها من أهل اللسان ؟ ! . وقد روى واثلة قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أول من يلحقني من أهل بيتي أنت يا فاطمة ، وأول من يلحقني من أزواجي زينب [1] . فهذا التفصيل يدل على وجود فرق بين التعبيرين ، وذلك ظاهر . 4 - إن كلام البعض يدور حول أمر اعتبروه مفروغاً عنه ، وهو أن المراد بالبيت في عبارة « أهل البيت » في الآية هو : بيت السكنى المبني بالحجر والطين ، وتكون الألف واللام للجنس ، أو بيت النسب . مع أن الأظهر - حسبما أوضحناه - هو أن المراد ب « البيت » بيت النبوة والرسالة . . [2] .
[1] مجمع البيان ج 8 ص 356 ومختصر التحفة الاثني عشرية ص 151 عن عبد الله المشهدي . [2] كنز العمال ج 21 ص 108 وج 13 ص 703 ط مؤسسة الرسالة عن ابن عساكر .