ذلك عنه وكونه هو حامل رايته يغني عن ذكر الشواهد الكثيرة له . . ولعل هذا هو بعض السر في إصرار الحكام الأمويين على إشاعة هذه العقائد الفاسدة وترسيخها في أذهان وعقول الناس ، فإنهم كانوا يظهرون حرصاً شديداً على مضادة عليٍ وإبطال آثاره ومخالفته في كل ما جاء عنه حتى ولو كان هو نص القرآن ، وصريح العقل والوجدان ، وذلك هو ديدنهم ، وتلك هي طريقتهم ، كما يظهر بأدنى مراجعة لحياتهم ، وسيرتهم ، وسياساتهم .